Google Analytics

Friday 17 March 2017

الهجوم الأرثوذكسي على البروتستانت

١٧ مارس ٢٠١٧ 

اعتقد إن أغلبنا شاف الفيديو بتاع الكاهن القبطي إلي بيهدد الناس لو راحوا عند البروتستانت. الكاهن الأرثوذكسي ده  قال للناس ان مسيح البروتستانت غير مسيح الأرثوذكس و هدد اللي يروح عندهم بمنعهم عن التناول و منع البركة عنهم، أحب أقول كذا حاجة في الموضوع ده.
اولا، رأي الكاهن ده هو تقريبا رأي الأغلبية من الاقباط و ان كان هو يفتقد لللباقة فطلع منه الكلام دبش بعكس واحد زي ابونا داوود لمعي اللي هزأ البروتستانت بس بشياكة بس في الاخر اغلب الاقباط بما فيهم كبار رجال الكنيسة الارثوذكسية شايفين ان الكنيسة الارثوذكسية هي كنيسة صح و البروتستانت لأ.
ثانيا، من اكبر آفات الكهنوت هو اللي طلع علي لسان الكاهن اللي قال مفيش بركة للي يروح عند البروتستانت و كإنه مصدق انه فعلا يقدر يمنع البركة عن الشعب بكلمته. طب بأنهي منطق الكلام ده ممكن يكون صح؟؟ الكهنوت بصفة عامة بيدي احساس للكاهن بإنه اعلي من عامة الشعب و اللي بيصدقه من عامة الشعب بيحس بالدونية و انه اقل من رجال الدين و ده شيء مش صح تماما
ثالثا، سيبك من كلام الكاهن ده و تعالي نشوف بقية رجال الكنيسة اللي بيعرفوا يتكلموا بيقولوا ايه. انا سمعت كلام ابونا داوود لمعي و الانبا ديفيد بخصوص هذا الموضوع و محور كلامهم ان الكنيسة القبطية كنيسة بقالها ٢٠٠٠ سنة و ماشية علي تقليد الآباء الأوائل و ده في حد ذاته مخليهم متأكدين انهم ماشيين صح (نفس منطق السلفيين المسلمين علي فكرة) و انا أحب أرد علي النقطة دي بكذا حاجة:
١١- الآباء اللي الكنيسة مفتخرة بيهم و بتقول انها ماشية علي نهجهم منهم اللي ارتكب جرايم و الكنيسة شايفاههم قديسين زي البابا كيرلس الاول
٢٢- وقت الآباء الأوائل، كان فيه مفكرين و بيقولوا كلام كويس مختلف عن السياق العام و تم اتهامهم بالهرطقة و اضطهادهم زي أوريجانوس مثلا
رابعا، من ضمن اللي بيقوله الكهنة الأرثوذكس كدليل علي صحة المنهج القبطي انهم بيقولوا بصوا علي المنتج النهائي للشخصية القبطية الارثوذكسية و انتم تعرفوا ازاي هما صح. هما بيتكلموا بكل ثقة عشان طريقة حكمهم مقصورة علي الالتزام بالطقوس و العبادات اللي فرضتها الكنيسة اللي اعتقد ان الكل متفق ان الكنيسة القبطية كنيسة متشددة بخلاف الكنائس التانية بس هل ده حكم سليم علي سلامة الشخصية؟ الحقيقة لأ و الدليل كذا حاجة:
١- ما اكثر الملتزمين دينيا و المحافظين علي الطقوس و العبادات و حياتهم مليانة بلاوي سودة
٢- تعالوا نعمل مقارنة سريعة بين رد فعل الكنيسة القبطية تجاه ما يحدث في مصر من اول ٢٥٥ يناير و ما فعله البروتستانت. الفرق واضح من اول انغلاق الاقباط علي نفسهم و ارتمائهم في حضن السلطة و اللي عمله البروتستانت من اول فتح كنيسة قصر الدوبارة لعلاج المتظاهرين حتي مساعدتهم للاسر المسيحية النازحة من سينا
خامسا، يتفاخر الاقباط الأرثوذكس بتشددهم و التزامهم الديني و بيدعوا ان ده جهاد روحي و الطريق الضيق اللي قال عليه المسيح مع اني شايف ان الطريق الضيق ده هو في الحقيقة مالوش اي علاقة بالعبادات و المفروض نشوفه في حياة الانسان و مصر في الفترة الاخيرة عرفت يعني ايه الطريق الضيق. الطريق الضيق هو عدم الخوف من الظالم و الوقوف بقوة قدّامه و عدم الخوف من قول الحق. فين ده من عموم الاقباط؟؟ اعتقد ان التجربة و الاختبار اللي مصر عديت بيه بين بكل وضوح مين اللي ماشي في الطريق الضيق و مين اللي خايف علي نفسه و آثر التطبيل
اخيراً، لازم أقول ان كلامي ده هدفه ان الاقباط يفوقوا من حالة التعالي اللي هما فيها و يفهموا انهم مش مميزين عن اي مجموعة من الناس و اي مجموعة فيها الكويس و فيها الوحش و لو تديّنك مش بيوصلك انك تكون إنسان افضل في المجتمع ، يبقي تديّنك ده قلته احسن 

No comments:

Post a Comment