Google Analytics

Tuesday 3 February 2015

الدول الاستبدادية و الدول الطبيعية

22 ديسمبر 2014


من ضمن الحاجات اللي كنت بستغرب ليها هي المقارنات الغبية اللي الناس بتعملها بين الحكام المختلفين زي المقارنة اللي في الصورة دي مثلا. 

واضح جدا الفرق بين الصورة اللي الاعلام في امريكا و روسيا عايز يوصلها للناس عن رئيس كل بلد بس أنا مكنتش فاهم هي الناس في مصر ليه عاجبها نموذج بوتين اللي واخد شكل الرجل القوي و بتتريق على نموذج اوباما اللي واخد شكل المواطن الأمريكي الطبيعي.

اللي فهمته من كذا واحد بعد كده إن دي سمات الدول اللي تحت الأنظمة الاستبدادية اللي فيها بيحس الشخص المقهور في بلده بنوع من السعادة لما يشوف مظاهر القوة على رئيسه في حين إنه هو شخصيا مقهور وطالع عينه في بلده و فيه كتاب واضح انه كتب أكتر عن الموضوع ده (و إن شاء الله اقراه قريب) وهو كتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" لعبد الرحمن الكواكبي. 

في المقابل في الدول اللي رسخت مبادئ الديمقراطية و اصبح مفهوم الديمقراطية (وهو حكم الشعب بالشعب) عند مواطنيها أمر مسلم بيه, اصبح الاعلام كل همه إنه يوصل للمواطن أو الناخب إن رئيسه شخص عادي زي أي شخص في الدولة و بيعمل نفس الحاجات اللي المواطن العادي بيعملها. 

طبعا في الدول الاستبدادية, لازم الحاكم يفضل دايما في أحسن صورة و مينفعش يتعرف عنه إنه ممكن يغلط و ممنوع تماما الكلام على أي اخطاء ممكن يكون عملها قبل كده أو بيعملها حاليا و كإنه اله لا إنسان ممكن يخطئ كأي إنسان تاني في العالم بعكس الدول الطبيعية اللي عادي جدا ممكن تسمع عن اخطاء و فضائح جنسية لحكامها و المواطنين بيتقبلوا الحاجات دي بطريقة طبيعية جدا و كل اللي يهمهم هو هل الشخص المسؤول بيقوم بدوره في خدمة المواطنين ولا لأ و بيحاسبوه على تقصيره في عمله و مالهمش دعوة باللي بيعمله في حياته الشخصية. 

طبعا واضح مين من النوعين اللي بيقدر يحقق حياة افضل لمواطنيه و شوف كده كام واحد نفسه يهاجر لدول امريكا الشمالية و اوروبا الغربية و كام واحد ممكن يفكر إنه يهاجر لروسيا أو أي دولة استبدادية اللي اغلب مواطنيها بيكونوا عايشين عيشة غير مريحة.

No comments:

Post a Comment