Google Analytics

Saturday 7 February 2015

بولس الرسول - فيلسوف المسيحية الأهم

9 يونيو 2014

حياة بولس الرسول مليانة حكايات كتيرة انا شخصيا بحاول أستفيد منها في حياتي الشخصية.
ساعات كتير بقعد أفكر في نشأة هذا القديس العظيم و اعتقد ان سر عظمته هي نشأته من الصغر و هو انه كان من اكبر اليهود المتعصبين لليهودية حيث انه تعلم كل أصول اليهودية و كان ينتمي لأكبر الطوائف اليهودية تشددا و تعصبا للدين اليهودي و لما كبر كان من أشد المضطهدين للمسيحية في اول أيامها بعد قيامة المسيح و بمعجزة إلاهية، اصبح مسيحي و اكتشف مدي عمق فلسفة الحياة المسيحية الحقة بالمقارنة بالحرفية الشديدة في الحياة اليهودية.
ما حدث معه من نشأته اليهودية المتشددة و تعرفه علي جوهر المسيحية خلق منه شخص قادر علي المحاورة و المجادلة مع اي شخص غير مسيحي في رحلاته التبشيرية في بلاد اسيا و أوروبا اللي بشر فيها بالمسيحية. و رسالته الي العبرانيين (اليهود) كانت من اهم الرسائل اللي كتبت لليهود حيث انه كان الأقدر علي فهم الديانة اليهودية و إقناع اليهود نفسهم بالمسيحية.
من المواقف اللي دايما بفتكرها لهذا القديس:
- مواجهته و لومه لبطرس الرسول عندما رآه يعمل شيء غير مؤمن به امام اليهود حتي يتجنب اللوم منهم. أهمية هذا الموقف بالنسبة لي انه لم يضع في اعتباره فارق السن و المكانة العالية لبطرس الرسول اللي المسيح نفسه قال عنه انه الصخرة اللي عليها يبني الأيمان المسيحي. لم يتحرج من مواجهة من هو اكبر منه في السن و المكانة طالما يدافع عن الحق.
- كان يعرف حقوقه المدنية و لجأ الي الدولة بصفته مواطن فيها لحمايته بالقانون من اليهود الذين كانوا يريدون قتله. كان يعلم تماماً ان له حقوق عند الدولة و تصرف علي هذا الأساس.
حياة هذا القديس بالنسبة لي مليئة بالعبر و المواعظ لي و هو بالنسبة لي من اهم فلاسفة المسيحية الذين اهتموا بإيصال جوهر الحياة المسيحية من محبة و عدم خوف من اي مخاطر بشرية لتوصيل رسالة المسيح لكل البلاد اللي زارها حتي ان بطرس الرسول قال عن بعض كتاباته انها عسرة الفهم لما فيها من فلسفة إيمانية عميقة.
اتمني ان ننال من مواهب و بركة هذا القديس العظيم اللي استحق بالفعل لقب الرسولي مع انه لم يصاحب المسيح و هو علي الارض و كل سنة و أنتم طيبين بصوم الرسل.

No comments:

Post a Comment